هويتي المفقودة

صورتي
مدينة الضباب, Saudi Arabia
لست مجبورة أن أفهم الآخرين من أنا! فمن يمتلك مؤهلات العقل والإحساس سأكون أمامه كالكتاب المفتوح وعليه أن يحسن الإستيعاب

المتابعين

الاثنين، يونيو 30، 2008

ألمس الحياة بكفي عندما أحتضن طفلا يبكي .

سأترك لك بعض القلق
تحت الوسادة
قطعة من روحي وبعض مخاوفي
وأحاول أن أغفو.
أتكور بركن صغير بالسرير
وأغمض عينيّ وأنا أعد الأشباح التي ستهشها عن روحي
وتمنعها من الدخول إلي رأسي-
حيث اعتادت أن تسكن دائماً –
حيث اعتادت أن تتراقص
بوقاحة أمام عينيّ
نصف المغمضتين

أنا عاجزة أن ألمس يدك الممدودة لي

يا فرحى الغائب

لم أعد أستطيع أن ألمس قلبي دون بكاء عنيف

ندبات كثيرة خلّفتها أظافر من نحبهم

و الوحدة لم تعطني ماء لأشرب

فأحتفظ بأكبر كمية منه لليل

يكفي أن يموت أحدنا فقط لنحيا.

أصابع عشرة

أمدها إلى روحي كل صباح

- أوقدها من أجلك -

أصابع عشرة

تطفئها بدموعي

كل ليلة !

هذي روحي هذا جرحي

فالمسني بهدوء

و لا تناقش ملامحك الغافية

بهذا الإطار

رجاء

لا

توقظنا .

خلصنا يا الله

هذا الإجهاض الدائم

للأشياء مخيف

الحب نزيف

الأمل نزيف

الغد نزيف

وأنا واقفة

فى لجة دمعٍ

ابحث عن كنهٍ أو تعريف .


الذين يموتون لديهم ما يبرر موتهم .
نصارع موجهم
و يبقون فينا
فكيف تكون جنازات الذين يموتون
فينا
وهم يعبرون شارعنا الفسيح !
نامي
و أنت ترددين: الحياة جميلة
( قدر وجودك فيها)
لكن الزجاج الذي يفصل بيننا
أكثر من قاس.
اكرهني جداً وافتح كل الغرف المقفولة ليلاً
وانسرب إلي روحي – فجأة –
لتري أشباحي علامات الروح الخائفة ،
المتوارية من الدهس ,كريستالاتي ,
وادخل لخزانات الأقنعة اختر ما شئت -
بدءاً من مدام بوفاري ، إلي سندريلا ، أو بائعة الليمون -
القناع الذي ستختاره لي هو أنا هو صورتي فيك
فتأملني جيداً والمسني
مهم جداً أن تتأكد من ملمس روحي
مهم أكثر أن تتأكد من نوع القناع
الذي اخترته لي !
جلاد : أخرج لك لساني
وأستفزك لتخرج لي تاريخي المزيف كله ،
وتقذفه في وجهي
.أستفزك.
حتى تنظر لي بامتعاض وتحتمي بأصدقائك,
بحبيبتك القديمة ,أشباح رجالي الوهمين ،
وتسبني . أستفزك لتقرر – فجأة –
أن تقتلني تشعل ناراً وتحرّقني
جلاد:
أنا سأكون سعيدة برمادي
سعيدة بروحي
بالكريستالة التي ستكتشفها
بعد كل هذا التعب .



ماذا لو يخطئ إيقاعٌ العودِ مرة ؟
فتكون لي أسرة,
لا تمارس القتل بالحب,
و أصدقاء ,لا يسقطون بأول جب للوحل
و حبيب ,لا يتكسر تحت قطار هشاشته
ماذا لو تحتضن ملامحي التائهة الآن لأجهش بقوة ؟
ما بين رياحك و الجدران
زهرة صبار ،وبقايا ملح ،
و شرائط شعر ،أحصنة تركض . تركض
فى حنايا الوداع
و فى آخر الحزن ،
ترتاح من حزنها
تحت ظلك .
كان طبيعيا أن تدهس الوردة
بحذائك فوق الرصيف
و تطلق سهم اليتم في أعمق نقطة في دمى.
أنتمي, للمبعدين قطة لا تأكل العصافير
تخرج من طريق المقابر
تخربش صبارة الذكريات و تنزف.
أعد التواريخ 23 فبراير ،22 سبتمبر,9 يناير.
أعد الجنازات .
أهلي واحدا, واحدا.كاهلي مثقل بالتوابيت
ويداي اطهر من كف طفلك .
كان طبيعيا تابوت يعترض دمى
ينغلق على جثتي و يقولك
وحده ينتمي لي .
أحيانا أحن إلى
أمد يدي لملامحي ,
أتحسس جدران الروح
أتحسس
أتحسس أناء الفخار
فارغ
من سرقني ؟!

الأحد، يونيو 29، 2008


ألوان
جسدي الضئيل
ومعالم وجه كئيب
يطل عليّ
وأشعر بالرغبة في هدم العالم
والرسم على المرايا
من تحت ملاءتي
أرقب زوايا البيت
ويدي تحاول قطف وردة
ولكنها تعود خائبة


ذل
الأيام التي تمضي دون حب
هي أشياء لا مفر منها
أحيانا علينا أن نحني رؤوسنا لها

ما أجمل عينيك وأنت تنظرين إلى النهر؟

ترقصين في مكانك
وتدورين كفراشة متيبسة
ويبقى جنونك لحظة
يعبر الزاوية الأخرى في تمهل
فما أجمل عينيك وأنت تنظرين إلى النهر؟
تتجولين على قدميك
والذكرى تنخر عظامك
تصمتين
حين تتقابل الأشجار في عناق محموم
ويتابع جسدك الرقص بسيمفونية
وتتذكرين أية مهنة كنت تجيدينها ؟

تحول
وحيدة
تحت القمر المتعب
أشعر بالضوء يدخل قلبي
وحين أسمعك
تأتيني حالة الذهول والنشوة
وتجدني أتحول إلى أي شيء تعشقه



علبة كبريت
أعطني ثقابا
لأشعل أحلامنا وأحولها إلى فراشات
ونطير معا


في مدن الشرق
هناك
في بلاد لم أضع لها اسما
متسع لجسدي حتى يغازلك
هناك حيث النساء الطاهرات يحملن أطفالهن بحنان
أقوم بدور الأم
في بيت قروي
وارتدي الملابس الريفية
وأحمل طفلا
ولدي منزل جميل
هناك حيث الغابات الكستنائية
والريف بألواحه العارية
يرسم على جسدي
سفينة لها شراع



لوحة فنية
نظراتي ترسم الليل نورا
وأتوق إلى لحظة عمى
حتى يكون وجهك آخر مشهد ينظره قلبي

سأنام طويلا
ربما مئات السنين
وأصحو يوما
يكون العالم فيه قد عاد إلى البدائية

في السماء
أملي كبير أن أصبح نجمة سراب
أو روحاً تجالس الأولياء الصالحين
تتعالى تأوهاتي وأنمو بروح جديدة
وأصل عند تلك الحواف المختلطة بأسماء أعرفها ..
الحياة تولد في داخلي وتمتزج بالعزلة
وتتدلى بشعور رخو
ويجعل من قلبي غرفة معتمة
هي لحظة
قد تكفي لعبور شخص إلى الضفة الأخرى
ولكن لا تكفيني لكي اجتاز قلبي وأعبره بأمان ..




الهروب من الذكريات
في عيد ميلادي
تُشـرقُ الشـمس
وأنسى إنني بتُّ خارجَ حدودِ اللحظَـة


جحود

يَترَاكمُ الثَّلجُ فوقَ أسطحِ مدينَتي
وعلى الجسور .
إلا بيْـتي ..
ما زالَ المطَرُ يهطلُ عليْـهِ

كانت يوما
دوائرُ حمراءُ ، وأجسـادٌ متهالِكَـة .
وحدقة مكررة .
وامرأةٌ وحيدةٌ تشـربُ القهوةَ ..
عيناها تُصارعانِ كراسِـي المقهى ..
تتأرجحُ بينَ عشـراتِ السِّـيقانِ المتعَبَـة .
تُديرُ عينيْهَا يمنةً ويُسـرَة ..
لا شيءَ
والفنجانُ الأبيضُ
ترتسـمُ على حافَّـتهِ
لحظاتُ الخوفِ المزركشِ باللهفَة ..
تحضنُ الحقيبةَ السَّـوداء
تسقطُ منها ورقةٌ ..
عليها صورةُ امرأةٍ ،
بلْ شـبحُ امرأةٍ /

كلُّ ما تراهُ
- اليوم -
ظلَّ رجلٍ وطفلٍ
وسـيّارةً زرقاء ،
و حسـرة .
تلتفتْ ..
دوائرٌ حمراءُ على خدِّها
و على جسَـدِها .
تلتفتُ . والقلبُ الكسـيرُ لا يرى أحداً .
رجالٌ يتحلَّقونَ حولَ حذائِها
- ربما نَسـيتْ مقَاسَـه -
و الدوائرُ الحمراءُ
تلتفُّ بعيونِها حولَ طاولتِها ..
فُجأةً تذكَّرَها .
إنها وحيدة


حكاية قبل النوم
بينَ أربعةِ جدرانٍ ،
وحدود ترتسم بحريرية
حيث الخوف
والمطر الأسود
حيثُ الصَّمتُ والدموعُ ووداعُ الجثثِ المتعفِّنة ..
ومرايا تثرثر في مقهى
والجدارُ الخامسُ يَبقى غريباً ..
نرسـمُ عليهِ بأنامِلِنا الصغيرةِ
وجوهاً ضبابية

نحلمُ بعالمٍ فيهِ أربعُ زَوايا
كلُّ زاويةٍ مفعمةٌ بالأملِ
بعيداً عنْ زاويةٍ خامسـةٍ وسـادسـةٍ
أو سـابعةٍ
و عوارض دقيقة
ورجال بلا ملامح

في زُحمةِ الشـارعِ
، صمت تام ،
إنني استغرب من هذه المبالغة
، وتبقى الجدرانُ هيَ الملاذ الوحيد لنا ..
لأنهُ مكتوبٌ في بطاقةِ هويَّتِـنَا :
إننا شَـعبٌ مشّـرَّدٌ
لم نَعرفْ وطناً
ولم نعرف سوى نهاية الأشياء
اخشى الانحدارات الشاسعة
والمساء المفرغ
والجدرانَ نصفَ المهدَّمةٍ ،
نحتَمِي بها منَ البردِ والجوعِ
بينَ الجدرانِ الأربعةِ / فقدتُ وجه أبي
وعندَ الجدارِ الخامسِ دفنت عمتي
وضاع الجدار السادس في الأحلام
عندَ الجدارِ السَّـابعِ فقدتُ دفتر مذكراتي الوردي
الآنَ
وغداً
وبعد الغَدِ
لا أستطيع أن أحدد بدقة
ولكن
تتهاوى و سـتتهاوى الجدرانُ التي أعرفُها
باتجاه الأسفل
وتَنموَ جدرانٌ أخرى تحمل صفات عتيقة ومهجورة
ومليئة بالوحل والطين ..
سـأحكي - في كل ورقة - من دفتري
قصةَ واحدٍ من الجدران
ولكن هل سـتكفي هذه الأوراقُ لأسـردَ علَيكُم
حكاياتِ الجدرانِ في بلادِي ؟

نيستني !!
في ليلةِ العيـدِ ..
أعطَتْ أمّي أكياسَ الحَلوى إلى أولادِ الجيرانِ
وأشعلت الشموع الحمراء في الصالة
ووقفت عند النافذة
وفي اللحظات الهاربة
والزمن الذي لا يتوقف في وجهها
كانت تفكر في ثوبها المزركش الأزرق
ونسِـيتْني ..


محاولة
أريد أن أحتفظ بقليل من الأرق في جيبي
حتى أظل هذا المساء ساهرة
أفكر كيف ترحل الأشياء بسرعة وتتلاشى
وأتساءل
هل سوف يبقى لي منها شيء ؟



ينتظر
كحلُمٍ قادمٍ من بعيـدٍ ...
أراقبُ اللحظاتِ في سـاعَتِي ..
وأعبر بجسدي لوحات الفنانين
لا أدرك معنى العشق .
ولكني أحلم بميلاد يوم جديد


أحبها
لا أريد لها أنْ تعودَ
فقد كانت مدونة في جدول أعمالي
وأخشى عليها من الريح
واللحظات الحميمة

رغبة
الضوضاء تزعجني
ولكن الصمت يزعجني أكثر
أريد أن أظل أثرثر حتى المساء
ولكن دون أن يسمعني أحد

مع السراب
أنا وطاولتي
والوحدة نتشارك معا هذه الأمسية

صورة
تتحجر عيناي
والقميص الباهت
ملقى على الأرضية الباردة
بإهمال



كبرياء متردد
أنا نجمةٌ
أشعر بالازدراء لكل ما حولي
ولا أحتمل كل هذه الرقابة
وأخاف على ضوئي أن يتلاشى يوما.

عجز
أخجلُ من نفسـيَ في المرآة ..
وسأمضي للبعيد
لا أستطيع أن أحتفظ بعام آخر لحياتي
واشتياقي لا يتوافق مع أجساد العذارى
لأنَيَ عْمَياء..

في الليـلِ..
حينَ أكونُ وحيده..
يتسـلَّلُ الحزنُ إلى مسَـامِ جلدي..
فتمر سنونوة على شباكي
يبدو أنها حزينـةٌ
مثلي..
لها قلبٌ كَقَلـبي

منتصفُ الليلِ..
تدقُّ الأجراسُ..
يظهرُ عجوزٌ من وسطِ الضّبابِ
وبيدهِ قَنديل..
يرسُـمُ
- بسِـكِّينٍ-
على أكبرِ شجرةٍ في المنْحَنى:
حرفينِ متعانقينِ.
في اليومِ التالي..
كانَت هناكَ حروفٌ كثيرة..

وِحْـدَة .
مذْ عرفتُ تفاصيلَ جَسَـدي ..
وجدتُ المرآةَ صديقةً لي ..
أعانقُها حتى الليلَ ،
فلا تملَّ العِنَـاق ..
أرى فيهَا تفاصيلَ وجْـهٍ أعرفـهُ ..
و عينينِ أحبّهما ..
ذاتَ صباحٍ /
بحثتُ عن صديقَتي ..
فلمْ أجدْهَـا ..
ربَّما ملَّتْ وحدَتِي ..

إلى الحرية
سوف أهرب من هنا
ولن تروني أبدا
فأنا امرأة من عالم آخر
وأخشى على عنقي
من المقصلة

لعبة

أنا في منتصف الدائرة
وعلى حوافها
نفس الأسماء
نفس الوجوه

تتكرر ، تتكرر نفسها
كلهم تائهون
لا يعرفون البداية
لا يعرفون النهاية.

بساطة
لست سوى أمراه من العامة
أداعب طفلا إلى صدري
لا أعرف كيف أغني ولا أن أكتب حرفا عن نفسي..
إنني امرأة أشبه في أعضائي آلاف النسوة
ولكن مشاعري
كالبحر
أشعر بأنها سوف تغرقني يوما.

إيمان
حين تنام الأشياء
وتسبح الحياة في ملكوت الله
وتغلقين عينيك
ينتصب جسدي
كجثة
فأعلم بأن نومي سوف يكون أبديا
وإنك لن ترحل معي.


امرأة مراهقة
كل ما أعرفه عن نفسي
إنني امرأة مشتتة الأعضاء ..

العالم كبير ..
ورغم ذلك لا أجد مكانا أضع فيه أصابع قدمي

في الليل
تكاد الظلمة تعانق الفراغات القاسية في قلبي

ليت عظامي تتحلل
كما تتحلل كل الأشياء في عالمي
وتصير للحياة الأبدية
طعم كمذاق السكر.

مرآة مخادعة
عندما نظرت إلى المرآة
لم أشاهد سوى أحمر شفاه
وطريق طويل يبدو لا نهاية له

أشعر بالجنون
والمرآة
تعانق وجهي
أخشى في لحظة
أن نبقى معا
لوحدنا
في المرآة
وجه من الماضي
اعرفه جيدا
ولكنني أخشى البوح باسمه
حتى لا يقض مضاجع الأيام القادمة من حياتي

تاريخ امرأة
ذلك الحب الذي يولد في أحشائي
لن يعوضني
عن لحظة مرت كشهاب خاطف
لا أنسى رائحة الوجه القديم
لا أجيد سوى الدوران على البلاط البارد
ويقنعني وجه أمي
بأنني لم أعد طفلة
لا تاريخ لدي
فأنا امرأة المقاطع
والجمل المكسورة
امرأة تاريخها مزيف
وحكايتها قدر
لا تجيد سوى الرقص أمام المرآة
والهمس المتقطع
ألن أراه ثانية
لا تتركني خلفك
فأنا لا أستطيع أن أفتح عينيَّ
أمام ضوء الشمس الحارق
وأنتظر المساء
حتى أنام على الأريكة
وحيدة
وفي قدمي جوارب صوف
تذكرني
بحكايات جدتي

ألم الوداع
لا ترحل ..
اترك لي أي شيء يذكرني بك
فأنا لا أحتمل الوحدة
لا أحتمل الدماء المختلطة بالرمل
وأحزاني الماضية
تتعبني الصرخات المكتومة
وأريد أن أغلق الباب خلفي
لأودعك
أجلس وحيدة
مع الغيمة
والشارع أمامي
والصمت في قلبي
بحجم هذا العالم
وكل الأيام الراحلة والآتية
ليتني كنت رقماً مهملاً في دفتر تلميذة
ولم أكن المرأة التي تحب

دورة الحياة
أعلم بأنني لا أقوى على الولوج إلى الضوء
فأنا منكسرة منذ زمن
والحياة لم تتركني دون أن تقضّ مضجعي
احتفظ بين أصابعي الهزيلة بحلم
يخرج إلى الوجود
كشرنقة ..

كيف أخبرك بأنني لا أستطيع لحظة
أن أحتمل غيابك عني ؟
أضع رأسي على وسادتي
كما أغلقت بابك في وجهي،
أريد أن أنسى تعبي ومرارتي
وأعلم بأن الشتاء سيلاحقني بكائناته المريبة
ولكنني لا أريد سوى النظر وأنا في سريري
إلا لعينيك .


حب صامت

في الصلاة يلهج لساني باسمك
متذكرة صمت الليالي الباردة
والسماء الرمادية
ووجه أمي
حين توقظني للذهاب إلى المدرسة
يومها لم أكن أعرفك
أما الآن، فأنا أنثى يتعبها الحب
وترهقها رائحة العود..


الساعة الآن الرابعة بعد منتصف الليل

لا شيء
سوى الريح التي تضرب نافذتي
وأنا ساهمة
رافعة ذراعي المثقوبتين
أفكر في الليل
وأفكر في الساعة
والزمن الذي يصرخ في وجهي
ووجه رجل ينازع دفاتري
أريد لحظة في هذا الليل الطويل
أنسى فيها دفاتري وأقلامي
وحتى حياتي
.
.
فالساعة الآن تجاوزت الرابعة بدقائق
والوقت يداهمني
والأحلام تموت على شاشة التلفاز
أطفالي يولدون في الظلام
أنهم لا يختلفون عني
في طفولتي
وأحلامي
وميتمي
وجثماني
منذ زمن بعيد
منذ خرجت للعالم
وأنا طفلة الظلام
والأحزان
والقيود المكبلة
اليوم عند الساعة الرابعة وعشر دقائق
يولدون
في الظلام
بلا أم

أنا لا أحد
لأني ولدت وفي فمي كتاب
وقدري أن يكون هذا الشخص الذي أحلم به
لا أحد
ليتني
أفهم ماذا يحدث في الليل
حين تنام جميع المخلوقات؟



ليتني

وحيدة في الممرات
وحيدة في الطرقات
وفي غرفتي
وفي فراشي الوثير
انتظر الليل أن يرحل
ويذهب ذلك الحزن الذي في وجهي
ليتني أستطيع أن أبكي بحرارة
وأغطي وجهي
كما تفعل الصغيرات
ولكن يدي عاجزة عن التعبير والكتابة
أشعر بوهن قاتل في عقلي
أريد سفينة تقلني للجانب الآخر
واجتاز البحر العميق بهدوء
فعقارب الساعة تمضي كالبرق
وأنا أكره النهار
رغم خوفي من الليل.


حلم
رغبة في السفر إلى عوالم فضية
الليل يبدو كئيباً
ورحلتي لن تتجاوز خطوات
أريد رواية تلهمني حية
وطفلا يناديني أمي.




أشياء مألوفة
في المرايا
أنظر إلى وجهي
فلا أرى سوى ردهات ودهاليز
مفعمة بأنفاس امرأة متعبة

عبث
زرقة المساء
والصمت اللامبالي ، وظل أجساد متعرقة
تسير في ممرات الغرف ببرود
وإطار ثابت لنافذتي
وراء النافذة قلوب كثيرة منكسرة ..
ومنها قلبي
لا شيء
حتى الكلمات
لا تستطيع أن تمحو وجهي
من صفحة المياه الملوثة بأحزاننا
لا شيء
ولا أنتمي سوى للحظة
الذي تتشكل فيها صورتي.

مشهد
هناك
خلف تلك الأزقة المحتشدة بأجساد الناس المتعبين
امرأة تغزل ملابس لطفل رضيع.

حقيقة
تحت أشعة الشمس الحارقة
تماثيل
تحاول أن تزعق لتخبرنا عن كينونتها.

إحساس
بين دفتي الدفتر الصغير
كلمة مكونة من عدة أحرف
يرجع تاريخهما إلى بداية هذا الكون
أحاول أن أتلفظ بهما
ولكن يعجز الصوت عن الظهور.

منطق
هناك
خلف المرآة المزدانة بإطار أسود
وجه
لا ينسى أبدا.

فضول
تكفيني منكم نظرة
أني أخاف من ازدحامكم خلف نافذتي
كوجه واحد.


أشياء حميمة تحدث
أسمع أصواتاً حميمة خارج غرفتي
أبحث عن المفتاح
تحت السرير
وفي الأدراج
لا شيء
أكاد أجن والأصوات ترتفع
أريد أن آخذها معي
ولكن المفتاح قد ضاع مني
لست أعلم أين وضعته؟
ربما في القفل
لا شيء
تحت السرير
لاشيء
الأصوات تعلو
وأنا صامتة هنا
كالتمثال


رغبة
أيتها الحياة امنحيني كل ما لديك
لأنني لا أريد النصف منك.


رؤى مختلفة
هناك
خلف الباب الخشبي
تفوح رائحة وجه قديم
كنت أعرفه منذ زمن..

هناك
في قلبي
أماكن كثيرة
ممتلئة بالدموع والكره
أعرف نفسي
وأخشى أن هذه الأماكن سوف تزداد
كل يوم
حتى تحتل جسدي يوما .
في لحظه
أحسست بأنني لم أعد أنثى
وإن الشمس سوف تغيب للأبد عن جسدي

أعضائي واحد تلو الآخر
يسلم نفسه لخزائن اسمه الخاص

كل الأشياء الساكنة من حولنا تبقى
ونحن فقط الذين نغادر
إلى حيث لا يعرف القلب مصدراً آخر له
غير النوم.



جنازة لقلب متعب

حين ترنو نظراتي إليه
تتورد وجنتي في خجل
كالوردة في عطرها
ويبقى الانتظار معلقا في سقف الغرفة

حين ألقاه
يتخاذل صوتي
وترتجف شفتاي
وأنتظر الظلام
ففي الظلمة
تعود الطبيعة إلى فكرتها الأولى.

صوت متخاذل
حين التقيت به
لم تكن الورود قد تفتحت
ولم يكن المطر قد سقط
غير أن الحب أيقظ اللهب في روحي
والآن أنا امرأة
تغطي وجهها الدموع

حين التقيت به
لم يكن يعرف الهموم
وكان يعزف لي طريقا من العشب المخضب بالندى
ولم يكن يختبيء في غرفته أياما
أو يظل أمام شمعة موقدة
كالليالي المؤرقة
كانت لديه أحلام
وهمسا متقطعاً

والآن أنا امرأة الذكرى المهملة
امرأة لا تستطيع المشي
وطريقها ضيق
تنظر إلى السماء
تريد نجمة
ووهج

متيمة
قلبي هناك كراية مرتفعة
أريد أن أصل إلى الغيوم
وانسى بعضا من أحلامي معه
فدموعي ما تزال تغطي وجهي ..
وخلف نافذة غرفتي
أحلام خفيفة
تمارس لهيبها في صمت متقطع
عندما أراه أفقد النطق
وأعلم في داخلي
بأن حبي لن يصل مطلقا إلى حنجرتي
فالحب
كالموت المتربص بآلاف المخلوقات
.

الحزن يأتي مع الموت

1
الضوء الشارد عبر كفي
يزحف من تحت الباب الخشبي
يعانق الزوايا في تلاحم غريب
ويبقى منه ضوء عابر
يمر على وجهي
فلا تستطيع يداي أن تلتقطانه
حقيقي هذا الإحساس
يجعلني ألهث ويوقظ في داخلي حباً خيالياً
ونسياناً مرتجفاً
وانتظر معجزة جديدة.

2
الليلة
فتحت عينيَّ ببطء
السقف المطرز بألوان رخامية يطالعني
وأحاول أن انسى تلك اللحظة
حين يطالعني وجهه
كزهرة عباد شمس تواجه السماء
من جهة الشرق دوماً.

3

ألم جميل يستشري كالهشيم
يلامس في شغف
مكان القلب
يتعاظم الألم، ينتشر ،
يصل إلى أماكن كثيرة،
جسدي سكون أبدي
والقلب نهر متألم في سماء الغرفة.


الحزن يأتي مع الموت ..


سأودع خواطري
دفتراً صغيراً
لا رغبة لي بالبقاء في هذه الزاوية
فهي لا تكفيني
أريد الهرب ،
ولا أستطيع الاحتفاظ في كفي بعام آخر
فهناك دموع متجمدة في قلبي.

لا أريد أن أشعر بالحنين
سأرتدي الألوان الجميلة
وأرقص في حلبة الحياة
فهناك أمور لا تتوافق مع طبيعتي.

سأرتدي ثوبا أبيض
ونرقص معا
اقترب مني فأنت اليوم روحي.

هناك فوق الماء
صوت وحيد
يعود إلى الحياة
يفتح عينيه بصمت مكرر
يمسك بكتاب
يثرثر
فأعرف بأنني هذه المرة
لن أتعرف إلى وجهي في المرآة.


في قلبي الصغير
وجهٌ متعبٌ
كلما اقتطفني
أتألم لوحدتي

كانت أحلاماً تعبث بقدرنا،
تفاحة بين ذراعيّ
وروح تسأل
كم من الوقت مَر؟
1
في هذهِ المدينَـةِ
عليَّ أنْ أقضيَ ليلَتي الأولى
لكنَّ سقوطَ المطرِ ضلَّلني
وأنسانيَ الطريقَ.

2
منْ أينَ تأتي الأحزانُ إليّ؟
أتوقُ لِمَن يقتلُ الشّهوةَ في صدري
لمَنْ يُشْبِعُ الغابة بضواريها
*
امرأةٌ مثلجةٌ أنا
وعرَاء
لا تريدُ سِـوى الاستيقاظ من سباتها
حتى تتوقَّف عن الدَّوران.

3
تنسابُ ببطء في فمي
ثلاثةُ أقمار
وزاويةٌ متعبَةٌ
وغطاءٌ أسودٌُ فاحِمٌ
ودمعتانِ مرهقَتَانِ


ليتَني لمْ أكنِ المرأةُ التي تنتظرُ طويلاً

هناكَ وراءَ الحيوات الأخرى
مساءَ يَطُول
لأنَّ المساء أنثى مثلي
ويخافُ الموت تحتَ لِحافِه الورديّ
مثلي
وحيدٌ أبداً مثلما أنا وحيدة.


4
لا شـيءَ سِـوى المرآةِ
وجسدان يمضيان متلاصقين
في ثرثرة صاخبة
العالم فارغ، وهناك عيون تراقب
تتضارب كالفؤوس
أسمع قطار المسافات الطويلة
وأرقب الناس وهم يسيرون بصمت واضح
وأسأل نفسي
كيف يبدو وجهي في المرآة.


5--
أريدُ أن أستمتعَ باشْتِهاءاتي
بلا مخرج
وأن أقف في العتمة
فأشعر بأن هناك شيئاً ما يناديني
يتوالد في داخلي كل لحظة
ويصل حتى الجذور.


6--
أريدُهُ ليَ
وَحدِي
مثل زهرة بيضاء
تشرع بوابتها للعائدين من أسفارهم الطويلة
وتنغلق عندما تتعب
كم سهل أن نضيع في الحياة
ولكن أن نجد قلباً
يتسع لنا...!
فهذا محال.

-7-
تكْفيني
وردةٌ منه يضعُها على ظَهرِي
وقبلةٌ دافئَـةٌ في حنايا الشـوارعِ الممتلئةِ بالأمطارِ،
أيها الرجلُ العائدُ من غربةِ التوحّدِ
المصطنع في خطواتك
هناك في مسارح المدن العائمة
خواء يشبه عبثك.

-8-
تمنيتُ لوْ لحظةً تجمعُنا الحياةُ
ولا تفرّقنا سِوى
الفواصلُ الصّغيرة .
أنتَ أكبرُ من أصابعِ يَدي
وذاكَ الطفلِ المختبئِ في أحشائِي،
أنتَ أكبرُ منَ الظلِّ
والشمسِ والقمَر،
وأكثرُ كثافةً من المطرِ والسَّـحابِ،
أكبرُ من لقمةٍ أضعُها في فَمِي.

-9-
إنني أجهلُكَ
كما أجهلُ عدَّ الأيامِ على أصابِعِي
والعيش أمام زجاج المحلات التالف
لا أعرف الوصول إلى مراكز أخرى
كثيرون ينكرون أنه لا يوجد إله
إنما هي حياة واحدة
لذلك فقد تناهب الجميع حياتي في تلكَ الزّحمَةِ.


الموتَ تحتَ لِحافِها الوردي

تتسَربُ الألوانُ من بينِ أصابِعي
وأريد إحساس التواجد أن يكون في داخلي
حتى أسمح لذلك الضوء أن يخترقني.

عندما يختلط كل شيء
الضوء
ونوافذ بيتي
أعرف بأني والصمت فحسب
بلا عزاء.

هناك في قلبي
أماكن كثيرة
ممتلئه بالدموع والكُره
أعرف نفسي
وأخشى أن هذه الأماكن سوف تزداد
حتى تحتل جسدي.

أشعر بخفقان قلبي
وأحيانا أشك بأنه الجوعُ
الذي لا يعرفُ المساءَ ولا رائحةَ البحر،
ستتوقف حياتي فجأة
وسيعرف الجميع بأنني أنثى
تعاشر الموتَ تحتَ لِحافِها الورديّ.
مسافات نحو الموت.. متقطعة


طريق لا أعرفه

في شوارع المدينة، طرق عديدة
تجعلك تضيع
لا تدري أي طريق تسلكه؟
كل الوجوه متشابهة،
وأنت لا تعرف ما هو أقرب وجه لديك
كلها وجوه باردة،
عيون متعبة،
شفاه تتحرك بما لا يليق بجدوى الحياة
ووجدت فجأة
وجهاً تعرفه
لطالما كنت تحلم به
تقترب منه
يختفي الوجه المألوف والمحبب إليك
ومعه يغادر قلبك
وتعود فتضيع في الشوارع
تلعن عمال الطرق
وكل الذين يظنون أن إصلاح الطرق وإشارات المرور
يساعد على إطعام روح مريضة.


طفولة متمردة

هناك في الدفتر الصغير تحت الوسادة في غرفتي
أحلام وقصص
وأنا لا زلت أعشق الاختباء خلف ثوب شقيقتي الأحمر

يعجبني منظر البيوت المجاورة
من وراء زجاج النافذة
وقدما بنت جيراننا المعفرتان بالتراب
في بيتنا تنسج النسوة
تفاصيل قصص انتهت في الواقع
وهن يضحكن كأنهن لن يمتن أبداً

.
.
.
عانقيني أمي
فأحشائي ممزقة بوحدتي
وبأشياء أخرى
أخاف أن أقولها
لئلا أفقدك.

ليتني كنت الصمت وحده




لدي بيت صغير ..
وغرف كبيرة


وأحلام تتراقص بين جنبات الكتب الممزقة
وقط زاهي اللون


ولعبة موسيقية ترقص بنعومة
ولم يسألني أحد عن حزني وشقائي يوما ..
بعد كل هذا لن أحب أي شيء
لا البيوت الكبيرة.


ولا فستان أختي الزهري
ولا حذاء جدتي الممزق ..
لن أحب التاريخ


ولا الجغرافيا

ولا الرياضيات
ولكنني سأعشق الرقص الغجري..
وسوف أحب البلاطات المصقولة..
سيبدو العالم كبيرا..


كبيرا
وأريد أن أصنع في غرفتي
وطنا
فيه الحدائق والأزهار الملونة
فمنذ أنجبتني أمي ذات مساء
في غرفة صغيرة
وأنا لا أعرف سوى الزوايا الأربع

التي تقابل عينيَّ

ليتني كنت قطة شاردة
تخربش على الجدران الخشبية كيفما تشاء ..
حتى أحتفل بالحياة على طريقتي
ليتني لم أحب يوما أي شيء
ولم أفكر كتفكير المراهقات ..
لا أريد أن أعرف الحساب


ولا العد على أصابعي
لا أريد روجا أحمر ،

ولا قلما عريضا يكتب الكلمات المنمقة
أريد أن أظل هكذا


ليتني كنت الصمت وحده














الأربعاء، يونيو 25، 2008

إرمي علي يمين الفراق ! حزن الفراق !!

(إعتقنى لوجه اللـه... فأنت الكريم فى قـومك...وأنا العـزيزة فى قومى)

إرمـى عــلي يمـين الفـراق !!
ازرع بينى وبينك حرمة التلاقى !!!!
فأنا أعرفنــــــى !!
بغير اليمين لن أفارق
لن أفطم عنك قلمى لن ألملم منك أوراقى ...!!!!!!

إرمى علي يمـين الفـراق !!
اعتبرنى طفلة صادفتها بالطريق ذات ظلام
فتعلقت بطرف ثوبك ذات رعباستنجدت بك !!
ونادتك.....بابا !!!!
وحين شعرت معك بالامان كبرت من أجلك واكتملت أنوثتها لأجلك
وعشقتك بجنون ونست.....أنك ....بابا !!!

إرمي علي يمـين الفـراق !!
إعتبرنى سحابة صيف عابرة مرتك ذات عطش!!
ظللتكَ حتى إلتصقتْ بك فعشقتك !!!!
ونسيتْ انها سحابة صيف فأخطأتْ....وأمطرتْ عليك !!!!

إرمـي علـي يمـين الفـراق !! لاتتردد !!
وأعلم انى سأتغير هذه الليلة كثيراوأعلم انى ساكبر هذا المساء الف سنه
وسيشتعل الثلج الأبيض فى رأسى
وسينال الفراق بقسوة منى وسينغرس سيف الختام بى
أعمق مما أظن وأتوقع !!
وأعلم ان صوتى لن يبقى عند البكاء صوتى
ولا وجهى سيبقى فى المرآة هذا المساء وجهى!!!

إرمـى عـلي يمـين الفـراق !!
امنحنى حريتى حررنى منك فأنا أحببتك جدا!!!
لدرجة انى ظننت انك الرجل الوحيد فوق هذه الارض
لدرجة انى صدقت انك حين تغيب ..
أغيب !!!
لدرجة انى فكرت ان اهديك الكون فى يوم ميلادك
لدرجة انى كنت أرتعش رعبا حين يخطر خاطر الفراق فى بالى
لدرجة انى انتظرتشروق شمسك على عالمى عمرا باكمله!!
لدرجة انى سأستهلك الكثير من وقتى ..
والكثير من صحتى..كى أستوعب فكرة رحيلك!!

ارمـي علـى يمـين الفـراق !!
فلست مضطرة لسماع حديثك عنها
ولا الانصات لتفاصيلك الخاصة معها
ولا لتمشيط جدائلها لك
ولا لاغراق حرائرها بالعبير
ولالنثر الورود الندية على سريركما
ولا الوقوف خلف غرفتكما الزجاجية
ومتابعة طقوس لجوئك العاطفى إليهاوحساب عمر قبلتك لها !!!

ارمـى علـي يمـين الفـراق !!
فهذا الخيال فوق طاقة العاشقه بى
وهذا الواقع فوق طاقه المراهقة بى
وهذا الرعب فوق طاقة الطفلة بى
وهذا الانكسار فوق طاقة الشموخ بى
وهذا الذل فوق طاقة الكرامة بى
وهذا العذاب فوق طاقة الانسانه بى !!!

ارمـى علـي يمـين الفـراق !!
فقد أصبحت فى زحامهم حكاية عامة يتابعون
انبائى بإهتمام كنشرة الأخبار اليومية
ينصتون إلى طقوس أحزانى بفضول كالنشرة الجوية
ينتظرون آخر أنباء الحكاية كالصحف الصباحية فمن سيصدقنى الآن ؟؟؟؟؟
بعد ان ملأت بك الدنيا !!!!
وحدثت عنك الوجود !!
انى لم ألتقيك يوما وانى لااعرف لون عينيك ولاملمس يديك؟؟؟
حسبى انك وحدك تعلم حسبى ان الله قبلك يعلم !!

إرمـى علـي يمـين الفـراق !!
امنحنى لسواك على طبق من ذهب وفضة
قدمنى له بكامل أنوثتى زخرفنى له بالقصائد
زيني له بالورود زفنى إليه بكامل زينتى
أوصيه بى خيرا كما أوصيتها بك خيرا
وغافلنى وأنت تنسحب من عالمى
كما تغافل الأم طفلها كى لاألحق بك !!!
كى لاأتمسك بثوبك باكية !!

إرمـى علي يمـين الفـراق!!
اشرح لى لعبة الأيام المخيفه حدثنى عن العمر الذى لاينتطر احدا
وعن القطار الذى ان مضى لايعود
إقنعنى بحاجتى الى رجل آخريمنح أنوثتى حق الامومة!!
فجسدى وأعرفه!!
لن يخضع لسواك...
وقلبى فيه !!
قلبى واعرفه لن يخضع لجسدى والنبض فيه !!

إرمـى علـي يمـين الفـراق !!
وضع يدك على أذنى وانت تنطقها !!
كي لاأسمع إرتجاف صوتك..فأتراجع!!
وسأضع يدى على عينيك وأنا أستقبلها
كى لاتلمح إرتعاش دموعى ..فتتراجع !!
احمنى من لحظات ضعفى !!شجعنى على الفراق حببنى فى الرحيل
اهمس لى كاذب اان الحياة بعيدا عنك أجمل
وسأهمس لك كاذبة ان الحياة خلفك لن تتوقف !!!

إرمـى علـي يمـين الفـراق !!
لا....................بل إرمى علي يمين الطلاق
وإرحل !!
فمالا تعرفه انى عقدت قران قلبى على قلبك
واستخرجت لأحلامى شهادة ميلاد باسمك
وانى فى كل ليلة كنت أردد بينى وبين نفسى انى زوجتك قلبى
انى زوجتك أحلامى
انى زوجتك نفسى
فـإرمى علي يمـين الفراق ...
وامضي واغلق منافذ الحكاية خلفى جيدا
......كى لايأكل الذئب أطفالى !!

وين أبهرب


من كثر ما اكرهني فيني .. ودي اهرب ما أبيني
وأترك لذاتي فراغ من جسد ما أحس فيني ..
تجلده كل المعاني , والحزن طيف أناني
قلت : "" أبهرب ""
مره من عينه لعيني , غمض عيونه ونساني ""
لين صارت من ملامح رسمتي : دمعة تسقي عروق الثواني
سالت على خد الزمان اللي عن الفرحة رماني
<< وأنا ماأقدر >>
<< والله ماأقدر >>
الحزن فيني يتعمق ويكبريضرب يدينه بوجهي لين ماوجهي تكسر
ويرتمي فوقي عذااااااااب كل ماأطفي عيوني عنه :
" صار أكبر "
أركض ويلحق وراي...أرجع ويبى معاي ....
حتى يوم قررت موتي صار من هالموت يظهر "
الحزن طيف أناني ,كااااااافر برحمة زماني
وقادر يقطع عروقي ويستبيح بسفك دمي والأماني
وووووووووووين أبهرب ؟؟؟
وأنا كل ما مديت كفي ليديني أرتفع سور الفراق بيني وبيني
كيف أبهرب؟؟؟
والجسد سجني وسجاااااااااني ..
وكل همه يحتويني ؟
وأنا همي :" اعلق بأطراف روحي ,
لين ماوجهي يعانق وجه غيم ويرتويني..
وأرتوى منه وتعشب ومن طهر وبله يجيني

الثلاثاء، يونيو 24، 2008


في لحظه فقدت اشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى
ومن اهمهاروحي التي تركتني ورحلت
معهم حتى روحي خذلتني
ليتني رافقتهم أولئك الذين سكنوا قلبي وما زالوا
مشيت طريق لا اعرف نهايته الي اين ؟؟
دموعي تتسابق كي اذرفها ترى هل ملت دموعي مني ؟؟
ليتهم يعودون افتقدتهم بشده
ليتهم يعودون لتعود الحياة
لن استطيع العيش بدونهم !!
وبدوني !!
سحقا لكل لحظة الم عالقة بروحي
سحقا لكل جرح ينزف ولم يتوقف
سحقا لحياة مليئه بالهموم و الأحزان
سحقا لكل شيء يذيب القلب وينزعه من مكانه
سحقا للفراق
وسحقا للموت اخذهم بعيدا حيث لا أمل في ملاقاتهم ..
سحقاً لدموع لا تذرف أذا ذاقت طعم الألم
سحقاً لذاك المرض اللعين ..
سحقاً لتلك الجمال المعروضه في الطريق
سحقاً لذلك الرصيف ..
وسحقاً لذلك الوقت الذي اذلني وجعلني بطلة لحكايتهم
سحقاً للنفاق والخداع والكذاب والغش
سحقاً لكلمة ( لا ) حين تتوقف بأسفل حلوقنا
سحقاً لكلمة ( نعم ) حين تسيطر على مشاعرنا
سحقاً للعذاب الذي يستوطن اطرافي
سحقاً للألم الذي يعتصر قلبي
سحقاً للوقت الذي خذلت في اغلى شخص لقلبي
سحقاً للطريق الذي جمعنا وعاد ليفرقنا مرة اخرى
سحقاً لكل المشاعر التي تجاهلتني وانا بحاجة لها
وسحقاً لكل القلوب التي خذلتني
والقلوب التي قذفتني والقلوب التي خدعتني
والقلوب التي غافلتني لتطعنني بظهري
سحقاً للمشاعر التي اعطيتها من لم يستحقها
سحقاً لكل من وثقت فيهم وهم ليسوا اهلً للثقه
سحقاً لكل لحظه ابعدتني عن احبتي
سحقاً لكل شيء يقف بطريقي
وكل شخص لا تهمه سعادتي
سحقاً لي ما اغباني في كثيراً من الاوقات ,,