هويتي المفقودة

صورتي
مدينة الضباب, Saudi Arabia
لست مجبورة أن أفهم الآخرين من أنا! فمن يمتلك مؤهلات العقل والإحساس سأكون أمامه كالكتاب المفتوح وعليه أن يحسن الإستيعاب

المتابعين

الأحد، يونيو 29، 2008


ألوان
جسدي الضئيل
ومعالم وجه كئيب
يطل عليّ
وأشعر بالرغبة في هدم العالم
والرسم على المرايا
من تحت ملاءتي
أرقب زوايا البيت
ويدي تحاول قطف وردة
ولكنها تعود خائبة


ذل
الأيام التي تمضي دون حب
هي أشياء لا مفر منها
أحيانا علينا أن نحني رؤوسنا لها

ما أجمل عينيك وأنت تنظرين إلى النهر؟

ترقصين في مكانك
وتدورين كفراشة متيبسة
ويبقى جنونك لحظة
يعبر الزاوية الأخرى في تمهل
فما أجمل عينيك وأنت تنظرين إلى النهر؟
تتجولين على قدميك
والذكرى تنخر عظامك
تصمتين
حين تتقابل الأشجار في عناق محموم
ويتابع جسدك الرقص بسيمفونية
وتتذكرين أية مهنة كنت تجيدينها ؟

تحول
وحيدة
تحت القمر المتعب
أشعر بالضوء يدخل قلبي
وحين أسمعك
تأتيني حالة الذهول والنشوة
وتجدني أتحول إلى أي شيء تعشقه



علبة كبريت
أعطني ثقابا
لأشعل أحلامنا وأحولها إلى فراشات
ونطير معا


في مدن الشرق
هناك
في بلاد لم أضع لها اسما
متسع لجسدي حتى يغازلك
هناك حيث النساء الطاهرات يحملن أطفالهن بحنان
أقوم بدور الأم
في بيت قروي
وارتدي الملابس الريفية
وأحمل طفلا
ولدي منزل جميل
هناك حيث الغابات الكستنائية
والريف بألواحه العارية
يرسم على جسدي
سفينة لها شراع



لوحة فنية
نظراتي ترسم الليل نورا
وأتوق إلى لحظة عمى
حتى يكون وجهك آخر مشهد ينظره قلبي

سأنام طويلا
ربما مئات السنين
وأصحو يوما
يكون العالم فيه قد عاد إلى البدائية

في السماء
أملي كبير أن أصبح نجمة سراب
أو روحاً تجالس الأولياء الصالحين
تتعالى تأوهاتي وأنمو بروح جديدة
وأصل عند تلك الحواف المختلطة بأسماء أعرفها ..
الحياة تولد في داخلي وتمتزج بالعزلة
وتتدلى بشعور رخو
ويجعل من قلبي غرفة معتمة
هي لحظة
قد تكفي لعبور شخص إلى الضفة الأخرى
ولكن لا تكفيني لكي اجتاز قلبي وأعبره بأمان ..




الهروب من الذكريات
في عيد ميلادي
تُشـرقُ الشـمس
وأنسى إنني بتُّ خارجَ حدودِ اللحظَـة


جحود

يَترَاكمُ الثَّلجُ فوقَ أسطحِ مدينَتي
وعلى الجسور .
إلا بيْـتي ..
ما زالَ المطَرُ يهطلُ عليْـهِ

كانت يوما
دوائرُ حمراءُ ، وأجسـادٌ متهالِكَـة .
وحدقة مكررة .
وامرأةٌ وحيدةٌ تشـربُ القهوةَ ..
عيناها تُصارعانِ كراسِـي المقهى ..
تتأرجحُ بينَ عشـراتِ السِّـيقانِ المتعَبَـة .
تُديرُ عينيْهَا يمنةً ويُسـرَة ..
لا شيءَ
والفنجانُ الأبيضُ
ترتسـمُ على حافَّـتهِ
لحظاتُ الخوفِ المزركشِ باللهفَة ..
تحضنُ الحقيبةَ السَّـوداء
تسقطُ منها ورقةٌ ..
عليها صورةُ امرأةٍ ،
بلْ شـبحُ امرأةٍ /

كلُّ ما تراهُ
- اليوم -
ظلَّ رجلٍ وطفلٍ
وسـيّارةً زرقاء ،
و حسـرة .
تلتفتْ ..
دوائرٌ حمراءُ على خدِّها
و على جسَـدِها .
تلتفتُ . والقلبُ الكسـيرُ لا يرى أحداً .
رجالٌ يتحلَّقونَ حولَ حذائِها
- ربما نَسـيتْ مقَاسَـه -
و الدوائرُ الحمراءُ
تلتفُّ بعيونِها حولَ طاولتِها ..
فُجأةً تذكَّرَها .
إنها وحيدة


حكاية قبل النوم
بينَ أربعةِ جدرانٍ ،
وحدود ترتسم بحريرية
حيث الخوف
والمطر الأسود
حيثُ الصَّمتُ والدموعُ ووداعُ الجثثِ المتعفِّنة ..
ومرايا تثرثر في مقهى
والجدارُ الخامسُ يَبقى غريباً ..
نرسـمُ عليهِ بأنامِلِنا الصغيرةِ
وجوهاً ضبابية

نحلمُ بعالمٍ فيهِ أربعُ زَوايا
كلُّ زاويةٍ مفعمةٌ بالأملِ
بعيداً عنْ زاويةٍ خامسـةٍ وسـادسـةٍ
أو سـابعةٍ
و عوارض دقيقة
ورجال بلا ملامح

في زُحمةِ الشـارعِ
، صمت تام ،
إنني استغرب من هذه المبالغة
، وتبقى الجدرانُ هيَ الملاذ الوحيد لنا ..
لأنهُ مكتوبٌ في بطاقةِ هويَّتِـنَا :
إننا شَـعبٌ مشّـرَّدٌ
لم نَعرفْ وطناً
ولم نعرف سوى نهاية الأشياء
اخشى الانحدارات الشاسعة
والمساء المفرغ
والجدرانَ نصفَ المهدَّمةٍ ،
نحتَمِي بها منَ البردِ والجوعِ
بينَ الجدرانِ الأربعةِ / فقدتُ وجه أبي
وعندَ الجدارِ الخامسِ دفنت عمتي
وضاع الجدار السادس في الأحلام
عندَ الجدارِ السَّـابعِ فقدتُ دفتر مذكراتي الوردي
الآنَ
وغداً
وبعد الغَدِ
لا أستطيع أن أحدد بدقة
ولكن
تتهاوى و سـتتهاوى الجدرانُ التي أعرفُها
باتجاه الأسفل
وتَنموَ جدرانٌ أخرى تحمل صفات عتيقة ومهجورة
ومليئة بالوحل والطين ..
سـأحكي - في كل ورقة - من دفتري
قصةَ واحدٍ من الجدران
ولكن هل سـتكفي هذه الأوراقُ لأسـردَ علَيكُم
حكاياتِ الجدرانِ في بلادِي ؟

نيستني !!
في ليلةِ العيـدِ ..
أعطَتْ أمّي أكياسَ الحَلوى إلى أولادِ الجيرانِ
وأشعلت الشموع الحمراء في الصالة
ووقفت عند النافذة
وفي اللحظات الهاربة
والزمن الذي لا يتوقف في وجهها
كانت تفكر في ثوبها المزركش الأزرق
ونسِـيتْني ..


محاولة
أريد أن أحتفظ بقليل من الأرق في جيبي
حتى أظل هذا المساء ساهرة
أفكر كيف ترحل الأشياء بسرعة وتتلاشى
وأتساءل
هل سوف يبقى لي منها شيء ؟



ينتظر
كحلُمٍ قادمٍ من بعيـدٍ ...
أراقبُ اللحظاتِ في سـاعَتِي ..
وأعبر بجسدي لوحات الفنانين
لا أدرك معنى العشق .
ولكني أحلم بميلاد يوم جديد


أحبها
لا أريد لها أنْ تعودَ
فقد كانت مدونة في جدول أعمالي
وأخشى عليها من الريح
واللحظات الحميمة

رغبة
الضوضاء تزعجني
ولكن الصمت يزعجني أكثر
أريد أن أظل أثرثر حتى المساء
ولكن دون أن يسمعني أحد

مع السراب
أنا وطاولتي
والوحدة نتشارك معا هذه الأمسية

صورة
تتحجر عيناي
والقميص الباهت
ملقى على الأرضية الباردة
بإهمال



كبرياء متردد
أنا نجمةٌ
أشعر بالازدراء لكل ما حولي
ولا أحتمل كل هذه الرقابة
وأخاف على ضوئي أن يتلاشى يوما.

عجز
أخجلُ من نفسـيَ في المرآة ..
وسأمضي للبعيد
لا أستطيع أن أحتفظ بعام آخر لحياتي
واشتياقي لا يتوافق مع أجساد العذارى
لأنَيَ عْمَياء..

في الليـلِ..
حينَ أكونُ وحيده..
يتسـلَّلُ الحزنُ إلى مسَـامِ جلدي..
فتمر سنونوة على شباكي
يبدو أنها حزينـةٌ
مثلي..
لها قلبٌ كَقَلـبي

منتصفُ الليلِ..
تدقُّ الأجراسُ..
يظهرُ عجوزٌ من وسطِ الضّبابِ
وبيدهِ قَنديل..
يرسُـمُ
- بسِـكِّينٍ-
على أكبرِ شجرةٍ في المنْحَنى:
حرفينِ متعانقينِ.
في اليومِ التالي..
كانَت هناكَ حروفٌ كثيرة..

وِحْـدَة .
مذْ عرفتُ تفاصيلَ جَسَـدي ..
وجدتُ المرآةَ صديقةً لي ..
أعانقُها حتى الليلَ ،
فلا تملَّ العِنَـاق ..
أرى فيهَا تفاصيلَ وجْـهٍ أعرفـهُ ..
و عينينِ أحبّهما ..
ذاتَ صباحٍ /
بحثتُ عن صديقَتي ..
فلمْ أجدْهَـا ..
ربَّما ملَّتْ وحدَتِي ..

إلى الحرية
سوف أهرب من هنا
ولن تروني أبدا
فأنا امرأة من عالم آخر
وأخشى على عنقي
من المقصلة

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

زوايا و اركان مليئة بالاجواء الحزينة ولكنها رائعة .. مميزه .. تعطيك انطباع بالنشوة حين تخرج الكاتبة من الاجواء الحزينة الى النور بسبب محفز ما ..

ايتها الكاتبة الرائعة .. اسمري في الكتابة ..
انتي ببسطاه { رااااائعة } { مميزه }

الجرح علمني يقول...

جميل جداً حضورك

فخورة جداً بإطرائك

وفخورة أكثر

بتواجدك هنا ..

حيث كنت أنا ..

ابق بالقرب

بل عليك ذلك ,,,