هويتي المفقودة

صورتي
مدينة الضباب, Saudi Arabia
لست مجبورة أن أفهم الآخرين من أنا! فمن يمتلك مؤهلات العقل والإحساس سأكون أمامه كالكتاب المفتوح وعليه أن يحسن الإستيعاب

المتابعين

الجمعة، يناير 30، 2009

بكيت وانا أكتبه..بكيت وانا انسقه..بكيت وأنا اضعه لك هنا

(1)
أحقا ستأخذك منى
أحقا ستكتب عنها مثلما كنت تكتب عنى
أحقا ستبوح لها بسرى معك
وانك....وانى...!!!
أحقا ستفتح لها ذراعيك
وتغنى لهاكما كنت لى تغنى ؟؟
أحقا ستطوينى كالدفاتر القديمة
وكانى ماكنت لك يوما
غاااااااااايه
التمنى!!!

(2)

أخبرونى انك تحبها ..
وبعض الأنباء ......خنجر !!

فهل ستحبك بخرافة مثلى ؟؟
هل ستسجد لله شكرا
لانك من بين رجال الارض كنت حبيبها
هل ستنبت لها أجنحة حين تسمع صوتك
وتتحول الى عصفورة صغيرة تفر من زحامهم
وتطير بصوتك بعيدا عن عالمهم
وكأن صوتك فرحه عمرها التى لن تتكرر؟؟



هل ستقف فوق شاطىء البحر
فى الصباح الباكر
وتنظر إلى البعيد
وفى داخلها عاشقه مجنونة
تتساءل بصوت الحلم
ماذا لو رست سفينه نوح الآن
وكنت أنت فوق ظهر السفينة
ومددت لها يدك كى تكون نصفك الآخر
فوق السفينه؟؟
هل ستتمنى ان تكون بائعه الكبريت
فتمر على ديارك تمنحك الدفء شتاءا
او تكون بائعة الثلج
فتغرس قطع الثلج فى طريقك صيفاا
و تحلم بالصعود الى الشمس
كى تخفيها بضفائرها وتهمس فى اذنيها:
ترفقى به فانه أبى الذى لم ينجبنى
وطفلى الذى لم انجبه
هل سينقبض قلبها حين يصيبك مكروه
فتشعر بألمك قبل ان يصيبك
أو بحزنك قبل ان يتسرب إليك
أو بالآهــ قبل ان تستقر بك
وتتعرف عليك
ولو كانت عمياء
وكنت بين ألف رجل ..
هل ستغمض عينيها
وتسافر إلى وطنك خيالا
وتمشط بأقدامها طرقات (حيك) القديم
وتقرأ فوق الجدران خربشات مراهقتك
وتدخل بيتك القديم بفرح
أنثى تهم بدخول جنه الخلد
فتصافح والدك...وتقبل والدتك
وتدخل غرفتك القديمة تتصفح أركانها بلهفة
هنا جلس يوما/
هنا ذاكر دروسه/
هنا لعب /
هنا كبر هنا عشق /
هنا بكى أمام هذه المرآة/
وقف بكامل أناقته
وامام هذه النافذة
وقف بكامل جاذبيته
هل ستتمنى ان ترتدى طاقيه الاخفاء
لتجلس الى جانبك وأنت تقود سيارتك
وترافقك إلى عملك صباحا
فتقرأ كتبك المهجورة
وتعبث بأوراقك المهملة
وتشاركك قراءة جريدتك الصباحية
وتحتسى من فنجانك بقايا قهوتك؟؟
هل ستبوح باسمك لامرأة صالحة
على فراش الموت
وتهمس لها بخجل :
ان إلتقيتِ الله فى السماء راضيا عنك
فاطلبى منه هذا الرجل .... لى !!
هل ستقرأ القرآن بخشوع
فاذا ماانتهت منه
سجدت لله وهى تردد
اللهم إنى قد وهبته ثواب كل حرف
من حروفه فاجعلها فى صحيفته!!
هل ستفعل هى كل هذا ؟؟

يشهد الله انى قد فعلت
يشهد الله انى قد فعلت
يشهد الله انى قد فعلت
شكراً لكِ شهرزاد
وشكراً لكل العيون التي مرت من هنا ,,

الخميس، يناير 08، 2009

يومآ مآ س/ أقول ودآعــــاً

ليس لدي مااكتبه لهم عنك !!لدى فقط مااكتبه منى لك !!

اقترب منى / اقترب جدا !!
لاتمنح عينيك فرصة الامتلاء بالدموع الآن !!

تمهل لاتتعجل بالبكاء

....أريدك ان تقرأنى بوضوح...

تقبل النبأ المؤلم بايمان تام !!

لاتنتظر قميصى الملطخ بدم الذئب .. فلا ذنب للذئب برحيلى !!

ولاتنتظر بشارة عودتى تلقى على قلبك يوما
فيرتد فرحا فما لرحيلى هذا من عودة

اقترب منى فربما لايتسع العمر لابتعاد آخر !!
فأنا أكتب لك !!

من تحت أنياب هذا المرض المفترس !!
ولااعلم متى سيطبق كامل أنيابه علي!!

أكتب لك!!من امام بوابة غيبوبة لا
اعلم متى ستفتح ابوابها لذاكرتى !!

سامحنى !! وعدتك ...
ان لاأتوقف عن حبك أبدا !!لم أخلف بوعدى....

أخلف الموت موعده معى....
طرق بابى فى وقت مبكر من العمر ....

صدقنى !!كم تمنيت ان يمتد بى هذا العمر....
كى أحبك أكثر !!

كم تمنيت ان أبقى فى الوجود فقط
كى أستنشق عطر وجودك أكثر !!

كم تمنيت ان أبقى...الى ان أشهد وأعاصر مراحل
حياتك من شبابك الى كهولتك الى شيخوختك !!

فكثيرا ماكنت أتساءل وانا اثرثر بك لقلبى :

كيف ستكون حين تغزو التجاعيد وجهك ؟

كيف ستبدو يوم زفاف أول أبناءك ؟

كيف سيكون احساسك عند حمل اول حفيد لك؟

آآآآآآآآآه لو تدرى كم تعمقت بالاحساس بك
كم توغلت فى مراحلك...

كم ابتعدت بخيالى بك !!

وكاننى كنت احاول اختصار الزمان كله
فى سويعات قليلة كى أعيشه كله بك ومعك...!!

وكاننى كنت أعلم / كنت أشعر وأستشعر!!

انى لن ابقى فى عالمهم طويلا وكاننى جئت لهذا
الزمان الذى لايشبهنى عابرة سبيل

من زمانى صدقنى لم اخن وعدى لك..خانتنى أقدارى !!

لاتجزع !!إقترب منى...
ناولنى يد قلبك انصت إلى حروفى..

فالامر ليس إشاعة مؤلمة !!
ولا كذبة ابريل تنتشر فيؤلمنى صداها!!

ظننت ان لا ألم يعادل ألم غيابك !!
فكيف تجرأ هذا المرض القوى على هذا الجسد الضعيف !!

فبالأمس !!سمعتهم يتهامسون !!
يقولون ان غيبوبة قريبة منى...ستأخذنى منهم ..

وسأغييييييييب حيث لاعودة!!ترى حبيبى ؟؟
ماهى الغيبوبة....التى ستأخذنى منهم ؟؟

وهل سيكون لها قدرة اخذى منك....؟؟

ايعقل ان تكون هذه الغيبوبة من الجور ِ والبطشِ
بحيث تمنعنى من التفكير بك والشوق اليك ؟؟

انهم يتهامسون بى كالسر المؤلم !!
لماذا يخفون الامر عنى ؟؟

انا لايرعبنى الموت
لا ...يرعبنى قليلا فقط
!!لا...ربما يرعبنى كثيرا !!

لكنه لايرعبنى ..بمقدار مايرعبنى فراقك !!

لايرعبنى ..بمقدار مايرعبنى ان اكون هناك !!
حيث لا أعلم من أمرك شيئا ....

ترى ؟؟ هل سأتذكرك فى ظلمة القبر؟
هل سيؤنس حنينى إليك وحشة قبرى ؟؟

اعرف قلبى جيدا...سيفتقدك بجنون...

سيشتاق اليك كثيرا ...
وسيخنقه عجزه بالوصول إليك !!

وكيف لا أفتقدك ؟ كيف لايرعبنى فراقك ؟
وأنا إعتدت ان أعيش بك وأمارسك كجدول يومى !!

أنفذك منذ إستيقاظى وأختتم بك يومى !!
إعتدت ان أتتبع حضورك وغيابك !!

إعتدت ان أطارد أنباءك كل صباح !!

إعتدت ان أطمئن عليك كل مساء !!
مرعب ان أنقطع منك/ وعنك / مرعب جدا !!

هل أصارحك بشىء ؟
لايرعبنى الموت بمقدار مايرعبنى تخيل وقع النبأ عليك !!

ترى كيف سيصلك نبأ رحيلى ؟؟
وأين ستكون ..؟؟

وكيف ستمارس طقوس حزنك علي ؟؟
لم تمنحنى يوما حقا من حقوقى بك !!

فهل ستمنحنى حق الحزن علي جهرا وعلنا؟؟

صدقا كيف ستستقبل نبأ الرحيل ؟؟
هل سيمرك النبأ مروك الكرام ؟؟

هل ستكون قريبة منك !!
بحيث تتظاهر بإكمال قراءة صحيفتك اليومية..

والاكتفاء بالدعاء بالرحمة
لامرأة غابت لايربطك بها سوى الحب !!

ام ستكمل طعامك أمامها بهدوء
وأنت تبالغ فى التبسم لها
كى لايفتضح أمر إرتجاجك الداخلى !!

وهل ستكمل صباحك فى زحامهم ؟
وتحتسى قهوتك وكان الأمر لايعنيك ؟

هل ستبحث عن بقعة أرض تحتويك..
كى تستتر بها..
وتبكينى بحرية وألم..وإنكساااااااااااااار !!

هل ستحضن طفلك البكر...فى صدرك..
وتبكى بحرقة متاخرة ؟

هل ستعلن الحداد فى بقعة أرض مارست جنونى بك عليها !!

لااعلم كيف ستختمنى من حياتك ؟؟
كأنثى شيدت لك مدن العشق ..ومحطات الانتظار المؤلم !!

ومنحتك حتى حق الوداع الاخير قبل الاغماضة الاخيرة !!
سيدى ليتهم يؤمنون بأمنية ماقبل الموت !!!
لتمنيتك !!لتمنيت ان تأتى !!

علي من أبواب الرحمة كالغيث تطرق الباب علي كالعيد !!
تمد لى يديك !!

تأخذنى معك !!تسرقنى من أنياب الموت !!
تهدينى لحظات العمر الأخيرة تمنحنى فرصة الفرح الأخيرة

تسافر معى وبى الى البعييييييييد !!
البعيد ........الذى لم يأتى يوما بك !!

ليتهم يؤمنون بأمنية ماقبل الموت !!
لتشهيت حضورك.كامرأة فى شهور حملها الأولى !!

فقط...كى أمسك يديك للمرة الأولى والأخيرة !
كى أطلب منك الجلوس قريبا منى !

كى أمسح وجهك بحنان !كى احدثك كم أحببتك !
وكم بكيتك وكم تمزقت غيرة عليك منهن !

وكم طرت خيالا إليك !!
ليتك تأتى فى لحظاتى الأخيرة تتلصص من خلف الجدران !

وتسترق آخر الانباء !!تعال!!تعال !!تعال !!
أحتاج ان أوصيك بك خيرا !!

أتدرى ؟؟شكرا لهم لانهم لايؤمنون !
شكرا لعراقة عاداتهم
شكرا لأصالة تقاليدهم

كى لاتأتى كى تبقى خارج اسوار لحظاتى الأخيرة !

كى لاتشاهد عبث المرض فى وجهى !

كى أبقى فى نظرك أنثاك التى عرفت وأحببت !

كى تبقى ضفائرى فى خيالك غجرية مجنونة !

كى لاأمنحك ذبولى بعد ان بخلت عليك بربيعى!!

كى أبقى الحلم الجميل الذى أشعلك يوما وإنطفأ !!
أعلم ياعمرى !!

انه لايحق لى ان أضع قلبى فى زجاجة صغيرة
واوصى به اليك قبل الدفن !

كى تتذكر كلما شاهدته..
ان هذا العضو كان يوما ينبض بك ...
لكن ..
سأوصى إليك بدفترى الأخضر الصغير...!!
الدفتر التى كتبتك فيه .. ورسمتك فيه..

وعشتك فيه !!
ستبتسم بحزن حين تراه وتقلب صفحاته!!

سترى فى الدفتر صورة لطفل صغير مرسومة بالحبر الأسود !!

ستلاحظ الشبه الشديد بينك وبينه !
انه طفلى منك....انجبته منك ذات خيال...

وخبأته فى الدفاتر كى لايفترسه وحش الواقع
..وحذرته من الذئب....

وأوصيته ان لايفتح الباب لسواك !!

ابتسم له عند رؤيته !
وإختر له اسما وتاريخ ميلاد
وسجل الاسم والتاريخ تحت الصورة ..

واكتب بخانة اسم الام
أنثى عشقتنى بجنون !!

لاتندهش / جنونى بك كان أكبر بكثير !!

لهذا يرعبنى السؤال !!
هل ستنسانى سريعا ؟؟
أم سأبقى مشتعلة فى ذاكرتك ؟؟

وهل ستتذكرنى ؟؟
حين تمر بأرض نقشت طفولتى وصباي على زواياها ؟؟

وهل ستسردنى على أطفالك حكاية قبل النوم ؟؟

أم سأبقى حكاية سريه لاتتصفحها
إلا حين يختلى الحزن بقلبك ؟؟

ويقتلنى السؤال الأكبر !!
هل ستحب بعدى ؟؟

ومن منهن ستقذف بى خارج قلبك ؟
وتعتلى عرشى بك ؟؟

وهل ستحدثها عنى؟هل ستفعل ؟؟
اتمنى ان لاتؤذنى ..ان لاتفعل !

كى لايفضح الموت ماسترته الحياة !!
وأخيرا ....إقترب منى أكثر !!

دعنى أقبل جبين قلبك !
دعنى أستنشق عطر يديك !

فلاأعلم كم خطوة تفصلنى عن النهاية
ومتى سأغيب بك عن هذا الوجود

..فاقترب منى اكثر ..كى اهمس فى اذنيك
..بكلمة سرية ..

وحدك تملك مفاتيحها
..هى كل ماسيتبقى خلفى لك ...

هى كل ماسيتبقى خلفى لك !!
ومايدريك !!
انه ربما إستجاب الله دعائى فى السحر !!

والتقيتك هناك !!حيث لاموت ..ولا فناء !!

لكن ؟؟
هل ستكون هناك..لى....وحدى ؟
كم تمنيت ان تكون لى وحدى ؟

ام اننى سأراك محاطا بحور العين ؟

لاتذكر من أمرى ومن أمر قلبى شيئا ؟
ترى ؟؟

هل سيعاقبنى الله على استفساراتى هذه ؟

هل سيغفر الله لى خيالى بك؟
لااعلم ياعمرى
..لكن..ثقتى برحمته عظيمة !!
وعزائى انه !!
يعلم الله كم أحببتك !!

يعلم الله كم أحببتك !!

يعلم الله كم أحببتك !!

تنفس الآن بعمق...فالآن بدأت أختنق بعمق!

فآصلـَـَـ ه ؛‘


لمّلمّتَ شتـَآتّ أحّرفيَ ،


لكّي آسّتعدَ للرحيـَلْ ‘


،يوماً مآ . .


سـ/ أقولْ ودآعــاً ‘،



شكراً لكِ شهرزاد


وشكرا لكل الأعين والقلوب التى مرت من هنا !!

الاثنين، يونيو 30، 2008

ألمس الحياة بكفي عندما أحتضن طفلا يبكي .

سأترك لك بعض القلق
تحت الوسادة
قطعة من روحي وبعض مخاوفي
وأحاول أن أغفو.
أتكور بركن صغير بالسرير
وأغمض عينيّ وأنا أعد الأشباح التي ستهشها عن روحي
وتمنعها من الدخول إلي رأسي-
حيث اعتادت أن تسكن دائماً –
حيث اعتادت أن تتراقص
بوقاحة أمام عينيّ
نصف المغمضتين

أنا عاجزة أن ألمس يدك الممدودة لي

يا فرحى الغائب

لم أعد أستطيع أن ألمس قلبي دون بكاء عنيف

ندبات كثيرة خلّفتها أظافر من نحبهم

و الوحدة لم تعطني ماء لأشرب

فأحتفظ بأكبر كمية منه لليل

يكفي أن يموت أحدنا فقط لنحيا.

أصابع عشرة

أمدها إلى روحي كل صباح

- أوقدها من أجلك -

أصابع عشرة

تطفئها بدموعي

كل ليلة !

هذي روحي هذا جرحي

فالمسني بهدوء

و لا تناقش ملامحك الغافية

بهذا الإطار

رجاء

لا

توقظنا .

خلصنا يا الله

هذا الإجهاض الدائم

للأشياء مخيف

الحب نزيف

الأمل نزيف

الغد نزيف

وأنا واقفة

فى لجة دمعٍ

ابحث عن كنهٍ أو تعريف .


الذين يموتون لديهم ما يبرر موتهم .
نصارع موجهم
و يبقون فينا
فكيف تكون جنازات الذين يموتون
فينا
وهم يعبرون شارعنا الفسيح !
نامي
و أنت ترددين: الحياة جميلة
( قدر وجودك فيها)
لكن الزجاج الذي يفصل بيننا
أكثر من قاس.
اكرهني جداً وافتح كل الغرف المقفولة ليلاً
وانسرب إلي روحي – فجأة –
لتري أشباحي علامات الروح الخائفة ،
المتوارية من الدهس ,كريستالاتي ,
وادخل لخزانات الأقنعة اختر ما شئت -
بدءاً من مدام بوفاري ، إلي سندريلا ، أو بائعة الليمون -
القناع الذي ستختاره لي هو أنا هو صورتي فيك
فتأملني جيداً والمسني
مهم جداً أن تتأكد من ملمس روحي
مهم أكثر أن تتأكد من نوع القناع
الذي اخترته لي !
جلاد : أخرج لك لساني
وأستفزك لتخرج لي تاريخي المزيف كله ،
وتقذفه في وجهي
.أستفزك.
حتى تنظر لي بامتعاض وتحتمي بأصدقائك,
بحبيبتك القديمة ,أشباح رجالي الوهمين ،
وتسبني . أستفزك لتقرر – فجأة –
أن تقتلني تشعل ناراً وتحرّقني
جلاد:
أنا سأكون سعيدة برمادي
سعيدة بروحي
بالكريستالة التي ستكتشفها
بعد كل هذا التعب .



ماذا لو يخطئ إيقاعٌ العودِ مرة ؟
فتكون لي أسرة,
لا تمارس القتل بالحب,
و أصدقاء ,لا يسقطون بأول جب للوحل
و حبيب ,لا يتكسر تحت قطار هشاشته
ماذا لو تحتضن ملامحي التائهة الآن لأجهش بقوة ؟
ما بين رياحك و الجدران
زهرة صبار ،وبقايا ملح ،
و شرائط شعر ،أحصنة تركض . تركض
فى حنايا الوداع
و فى آخر الحزن ،
ترتاح من حزنها
تحت ظلك .
كان طبيعيا أن تدهس الوردة
بحذائك فوق الرصيف
و تطلق سهم اليتم في أعمق نقطة في دمى.
أنتمي, للمبعدين قطة لا تأكل العصافير
تخرج من طريق المقابر
تخربش صبارة الذكريات و تنزف.
أعد التواريخ 23 فبراير ،22 سبتمبر,9 يناير.
أعد الجنازات .
أهلي واحدا, واحدا.كاهلي مثقل بالتوابيت
ويداي اطهر من كف طفلك .
كان طبيعيا تابوت يعترض دمى
ينغلق على جثتي و يقولك
وحده ينتمي لي .
أحيانا أحن إلى
أمد يدي لملامحي ,
أتحسس جدران الروح
أتحسس
أتحسس أناء الفخار
فارغ
من سرقني ؟!

الأحد، يونيو 29، 2008


ألوان
جسدي الضئيل
ومعالم وجه كئيب
يطل عليّ
وأشعر بالرغبة في هدم العالم
والرسم على المرايا
من تحت ملاءتي
أرقب زوايا البيت
ويدي تحاول قطف وردة
ولكنها تعود خائبة


ذل
الأيام التي تمضي دون حب
هي أشياء لا مفر منها
أحيانا علينا أن نحني رؤوسنا لها

ما أجمل عينيك وأنت تنظرين إلى النهر؟

ترقصين في مكانك
وتدورين كفراشة متيبسة
ويبقى جنونك لحظة
يعبر الزاوية الأخرى في تمهل
فما أجمل عينيك وأنت تنظرين إلى النهر؟
تتجولين على قدميك
والذكرى تنخر عظامك
تصمتين
حين تتقابل الأشجار في عناق محموم
ويتابع جسدك الرقص بسيمفونية
وتتذكرين أية مهنة كنت تجيدينها ؟

تحول
وحيدة
تحت القمر المتعب
أشعر بالضوء يدخل قلبي
وحين أسمعك
تأتيني حالة الذهول والنشوة
وتجدني أتحول إلى أي شيء تعشقه



علبة كبريت
أعطني ثقابا
لأشعل أحلامنا وأحولها إلى فراشات
ونطير معا


في مدن الشرق
هناك
في بلاد لم أضع لها اسما
متسع لجسدي حتى يغازلك
هناك حيث النساء الطاهرات يحملن أطفالهن بحنان
أقوم بدور الأم
في بيت قروي
وارتدي الملابس الريفية
وأحمل طفلا
ولدي منزل جميل
هناك حيث الغابات الكستنائية
والريف بألواحه العارية
يرسم على جسدي
سفينة لها شراع



لوحة فنية
نظراتي ترسم الليل نورا
وأتوق إلى لحظة عمى
حتى يكون وجهك آخر مشهد ينظره قلبي

سأنام طويلا
ربما مئات السنين
وأصحو يوما
يكون العالم فيه قد عاد إلى البدائية

في السماء
أملي كبير أن أصبح نجمة سراب
أو روحاً تجالس الأولياء الصالحين
تتعالى تأوهاتي وأنمو بروح جديدة
وأصل عند تلك الحواف المختلطة بأسماء أعرفها ..
الحياة تولد في داخلي وتمتزج بالعزلة
وتتدلى بشعور رخو
ويجعل من قلبي غرفة معتمة
هي لحظة
قد تكفي لعبور شخص إلى الضفة الأخرى
ولكن لا تكفيني لكي اجتاز قلبي وأعبره بأمان ..




الهروب من الذكريات
في عيد ميلادي
تُشـرقُ الشـمس
وأنسى إنني بتُّ خارجَ حدودِ اللحظَـة


جحود

يَترَاكمُ الثَّلجُ فوقَ أسطحِ مدينَتي
وعلى الجسور .
إلا بيْـتي ..
ما زالَ المطَرُ يهطلُ عليْـهِ

كانت يوما
دوائرُ حمراءُ ، وأجسـادٌ متهالِكَـة .
وحدقة مكررة .
وامرأةٌ وحيدةٌ تشـربُ القهوةَ ..
عيناها تُصارعانِ كراسِـي المقهى ..
تتأرجحُ بينَ عشـراتِ السِّـيقانِ المتعَبَـة .
تُديرُ عينيْهَا يمنةً ويُسـرَة ..
لا شيءَ
والفنجانُ الأبيضُ
ترتسـمُ على حافَّـتهِ
لحظاتُ الخوفِ المزركشِ باللهفَة ..
تحضنُ الحقيبةَ السَّـوداء
تسقطُ منها ورقةٌ ..
عليها صورةُ امرأةٍ ،
بلْ شـبحُ امرأةٍ /

كلُّ ما تراهُ
- اليوم -
ظلَّ رجلٍ وطفلٍ
وسـيّارةً زرقاء ،
و حسـرة .
تلتفتْ ..
دوائرٌ حمراءُ على خدِّها
و على جسَـدِها .
تلتفتُ . والقلبُ الكسـيرُ لا يرى أحداً .
رجالٌ يتحلَّقونَ حولَ حذائِها
- ربما نَسـيتْ مقَاسَـه -
و الدوائرُ الحمراءُ
تلتفُّ بعيونِها حولَ طاولتِها ..
فُجأةً تذكَّرَها .
إنها وحيدة


حكاية قبل النوم
بينَ أربعةِ جدرانٍ ،
وحدود ترتسم بحريرية
حيث الخوف
والمطر الأسود
حيثُ الصَّمتُ والدموعُ ووداعُ الجثثِ المتعفِّنة ..
ومرايا تثرثر في مقهى
والجدارُ الخامسُ يَبقى غريباً ..
نرسـمُ عليهِ بأنامِلِنا الصغيرةِ
وجوهاً ضبابية

نحلمُ بعالمٍ فيهِ أربعُ زَوايا
كلُّ زاويةٍ مفعمةٌ بالأملِ
بعيداً عنْ زاويةٍ خامسـةٍ وسـادسـةٍ
أو سـابعةٍ
و عوارض دقيقة
ورجال بلا ملامح

في زُحمةِ الشـارعِ
، صمت تام ،
إنني استغرب من هذه المبالغة
، وتبقى الجدرانُ هيَ الملاذ الوحيد لنا ..
لأنهُ مكتوبٌ في بطاقةِ هويَّتِـنَا :
إننا شَـعبٌ مشّـرَّدٌ
لم نَعرفْ وطناً
ولم نعرف سوى نهاية الأشياء
اخشى الانحدارات الشاسعة
والمساء المفرغ
والجدرانَ نصفَ المهدَّمةٍ ،
نحتَمِي بها منَ البردِ والجوعِ
بينَ الجدرانِ الأربعةِ / فقدتُ وجه أبي
وعندَ الجدارِ الخامسِ دفنت عمتي
وضاع الجدار السادس في الأحلام
عندَ الجدارِ السَّـابعِ فقدتُ دفتر مذكراتي الوردي
الآنَ
وغداً
وبعد الغَدِ
لا أستطيع أن أحدد بدقة
ولكن
تتهاوى و سـتتهاوى الجدرانُ التي أعرفُها
باتجاه الأسفل
وتَنموَ جدرانٌ أخرى تحمل صفات عتيقة ومهجورة
ومليئة بالوحل والطين ..
سـأحكي - في كل ورقة - من دفتري
قصةَ واحدٍ من الجدران
ولكن هل سـتكفي هذه الأوراقُ لأسـردَ علَيكُم
حكاياتِ الجدرانِ في بلادِي ؟

نيستني !!
في ليلةِ العيـدِ ..
أعطَتْ أمّي أكياسَ الحَلوى إلى أولادِ الجيرانِ
وأشعلت الشموع الحمراء في الصالة
ووقفت عند النافذة
وفي اللحظات الهاربة
والزمن الذي لا يتوقف في وجهها
كانت تفكر في ثوبها المزركش الأزرق
ونسِـيتْني ..


محاولة
أريد أن أحتفظ بقليل من الأرق في جيبي
حتى أظل هذا المساء ساهرة
أفكر كيف ترحل الأشياء بسرعة وتتلاشى
وأتساءل
هل سوف يبقى لي منها شيء ؟



ينتظر
كحلُمٍ قادمٍ من بعيـدٍ ...
أراقبُ اللحظاتِ في سـاعَتِي ..
وأعبر بجسدي لوحات الفنانين
لا أدرك معنى العشق .
ولكني أحلم بميلاد يوم جديد


أحبها
لا أريد لها أنْ تعودَ
فقد كانت مدونة في جدول أعمالي
وأخشى عليها من الريح
واللحظات الحميمة

رغبة
الضوضاء تزعجني
ولكن الصمت يزعجني أكثر
أريد أن أظل أثرثر حتى المساء
ولكن دون أن يسمعني أحد

مع السراب
أنا وطاولتي
والوحدة نتشارك معا هذه الأمسية

صورة
تتحجر عيناي
والقميص الباهت
ملقى على الأرضية الباردة
بإهمال



كبرياء متردد
أنا نجمةٌ
أشعر بالازدراء لكل ما حولي
ولا أحتمل كل هذه الرقابة
وأخاف على ضوئي أن يتلاشى يوما.

عجز
أخجلُ من نفسـيَ في المرآة ..
وسأمضي للبعيد
لا أستطيع أن أحتفظ بعام آخر لحياتي
واشتياقي لا يتوافق مع أجساد العذارى
لأنَيَ عْمَياء..

في الليـلِ..
حينَ أكونُ وحيده..
يتسـلَّلُ الحزنُ إلى مسَـامِ جلدي..
فتمر سنونوة على شباكي
يبدو أنها حزينـةٌ
مثلي..
لها قلبٌ كَقَلـبي

منتصفُ الليلِ..
تدقُّ الأجراسُ..
يظهرُ عجوزٌ من وسطِ الضّبابِ
وبيدهِ قَنديل..
يرسُـمُ
- بسِـكِّينٍ-
على أكبرِ شجرةٍ في المنْحَنى:
حرفينِ متعانقينِ.
في اليومِ التالي..
كانَت هناكَ حروفٌ كثيرة..

وِحْـدَة .
مذْ عرفتُ تفاصيلَ جَسَـدي ..
وجدتُ المرآةَ صديقةً لي ..
أعانقُها حتى الليلَ ،
فلا تملَّ العِنَـاق ..
أرى فيهَا تفاصيلَ وجْـهٍ أعرفـهُ ..
و عينينِ أحبّهما ..
ذاتَ صباحٍ /
بحثتُ عن صديقَتي ..
فلمْ أجدْهَـا ..
ربَّما ملَّتْ وحدَتِي ..

إلى الحرية
سوف أهرب من هنا
ولن تروني أبدا
فأنا امرأة من عالم آخر
وأخشى على عنقي
من المقصلة

لعبة

أنا في منتصف الدائرة
وعلى حوافها
نفس الأسماء
نفس الوجوه

تتكرر ، تتكرر نفسها
كلهم تائهون
لا يعرفون البداية
لا يعرفون النهاية.

بساطة
لست سوى أمراه من العامة
أداعب طفلا إلى صدري
لا أعرف كيف أغني ولا أن أكتب حرفا عن نفسي..
إنني امرأة أشبه في أعضائي آلاف النسوة
ولكن مشاعري
كالبحر
أشعر بأنها سوف تغرقني يوما.

إيمان
حين تنام الأشياء
وتسبح الحياة في ملكوت الله
وتغلقين عينيك
ينتصب جسدي
كجثة
فأعلم بأن نومي سوف يكون أبديا
وإنك لن ترحل معي.


امرأة مراهقة
كل ما أعرفه عن نفسي
إنني امرأة مشتتة الأعضاء ..

العالم كبير ..
ورغم ذلك لا أجد مكانا أضع فيه أصابع قدمي

في الليل
تكاد الظلمة تعانق الفراغات القاسية في قلبي

ليت عظامي تتحلل
كما تتحلل كل الأشياء في عالمي
وتصير للحياة الأبدية
طعم كمذاق السكر.

مرآة مخادعة
عندما نظرت إلى المرآة
لم أشاهد سوى أحمر شفاه
وطريق طويل يبدو لا نهاية له

أشعر بالجنون
والمرآة
تعانق وجهي
أخشى في لحظة
أن نبقى معا
لوحدنا
في المرآة
وجه من الماضي
اعرفه جيدا
ولكنني أخشى البوح باسمه
حتى لا يقض مضاجع الأيام القادمة من حياتي

تاريخ امرأة
ذلك الحب الذي يولد في أحشائي
لن يعوضني
عن لحظة مرت كشهاب خاطف
لا أنسى رائحة الوجه القديم
لا أجيد سوى الدوران على البلاط البارد
ويقنعني وجه أمي
بأنني لم أعد طفلة
لا تاريخ لدي
فأنا امرأة المقاطع
والجمل المكسورة
امرأة تاريخها مزيف
وحكايتها قدر
لا تجيد سوى الرقص أمام المرآة
والهمس المتقطع
ألن أراه ثانية
لا تتركني خلفك
فأنا لا أستطيع أن أفتح عينيَّ
أمام ضوء الشمس الحارق
وأنتظر المساء
حتى أنام على الأريكة
وحيدة
وفي قدمي جوارب صوف
تذكرني
بحكايات جدتي

ألم الوداع
لا ترحل ..
اترك لي أي شيء يذكرني بك
فأنا لا أحتمل الوحدة
لا أحتمل الدماء المختلطة بالرمل
وأحزاني الماضية
تتعبني الصرخات المكتومة
وأريد أن أغلق الباب خلفي
لأودعك
أجلس وحيدة
مع الغيمة
والشارع أمامي
والصمت في قلبي
بحجم هذا العالم
وكل الأيام الراحلة والآتية
ليتني كنت رقماً مهملاً في دفتر تلميذة
ولم أكن المرأة التي تحب

دورة الحياة
أعلم بأنني لا أقوى على الولوج إلى الضوء
فأنا منكسرة منذ زمن
والحياة لم تتركني دون أن تقضّ مضجعي
احتفظ بين أصابعي الهزيلة بحلم
يخرج إلى الوجود
كشرنقة ..

كيف أخبرك بأنني لا أستطيع لحظة
أن أحتمل غيابك عني ؟
أضع رأسي على وسادتي
كما أغلقت بابك في وجهي،
أريد أن أنسى تعبي ومرارتي
وأعلم بأن الشتاء سيلاحقني بكائناته المريبة
ولكنني لا أريد سوى النظر وأنا في سريري
إلا لعينيك .


حب صامت

في الصلاة يلهج لساني باسمك
متذكرة صمت الليالي الباردة
والسماء الرمادية
ووجه أمي
حين توقظني للذهاب إلى المدرسة
يومها لم أكن أعرفك
أما الآن، فأنا أنثى يتعبها الحب
وترهقها رائحة العود..


الساعة الآن الرابعة بعد منتصف الليل

لا شيء
سوى الريح التي تضرب نافذتي
وأنا ساهمة
رافعة ذراعي المثقوبتين
أفكر في الليل
وأفكر في الساعة
والزمن الذي يصرخ في وجهي
ووجه رجل ينازع دفاتري
أريد لحظة في هذا الليل الطويل
أنسى فيها دفاتري وأقلامي
وحتى حياتي
.
.
فالساعة الآن تجاوزت الرابعة بدقائق
والوقت يداهمني
والأحلام تموت على شاشة التلفاز
أطفالي يولدون في الظلام
أنهم لا يختلفون عني
في طفولتي
وأحلامي
وميتمي
وجثماني
منذ زمن بعيد
منذ خرجت للعالم
وأنا طفلة الظلام
والأحزان
والقيود المكبلة
اليوم عند الساعة الرابعة وعشر دقائق
يولدون
في الظلام
بلا أم

أنا لا أحد
لأني ولدت وفي فمي كتاب
وقدري أن يكون هذا الشخص الذي أحلم به
لا أحد
ليتني
أفهم ماذا يحدث في الليل
حين تنام جميع المخلوقات؟



ليتني

وحيدة في الممرات
وحيدة في الطرقات
وفي غرفتي
وفي فراشي الوثير
انتظر الليل أن يرحل
ويذهب ذلك الحزن الذي في وجهي
ليتني أستطيع أن أبكي بحرارة
وأغطي وجهي
كما تفعل الصغيرات
ولكن يدي عاجزة عن التعبير والكتابة
أشعر بوهن قاتل في عقلي
أريد سفينة تقلني للجانب الآخر
واجتاز البحر العميق بهدوء
فعقارب الساعة تمضي كالبرق
وأنا أكره النهار
رغم خوفي من الليل.


حلم
رغبة في السفر إلى عوالم فضية
الليل يبدو كئيباً
ورحلتي لن تتجاوز خطوات
أريد رواية تلهمني حية
وطفلا يناديني أمي.




أشياء مألوفة
في المرايا
أنظر إلى وجهي
فلا أرى سوى ردهات ودهاليز
مفعمة بأنفاس امرأة متعبة

عبث
زرقة المساء
والصمت اللامبالي ، وظل أجساد متعرقة
تسير في ممرات الغرف ببرود
وإطار ثابت لنافذتي
وراء النافذة قلوب كثيرة منكسرة ..
ومنها قلبي
لا شيء
حتى الكلمات
لا تستطيع أن تمحو وجهي
من صفحة المياه الملوثة بأحزاننا
لا شيء
ولا أنتمي سوى للحظة
الذي تتشكل فيها صورتي.

مشهد
هناك
خلف تلك الأزقة المحتشدة بأجساد الناس المتعبين
امرأة تغزل ملابس لطفل رضيع.

حقيقة
تحت أشعة الشمس الحارقة
تماثيل
تحاول أن تزعق لتخبرنا عن كينونتها.

إحساس
بين دفتي الدفتر الصغير
كلمة مكونة من عدة أحرف
يرجع تاريخهما إلى بداية هذا الكون
أحاول أن أتلفظ بهما
ولكن يعجز الصوت عن الظهور.

منطق
هناك
خلف المرآة المزدانة بإطار أسود
وجه
لا ينسى أبدا.

فضول
تكفيني منكم نظرة
أني أخاف من ازدحامكم خلف نافذتي
كوجه واحد.


أشياء حميمة تحدث
أسمع أصواتاً حميمة خارج غرفتي
أبحث عن المفتاح
تحت السرير
وفي الأدراج
لا شيء
أكاد أجن والأصوات ترتفع
أريد أن آخذها معي
ولكن المفتاح قد ضاع مني
لست أعلم أين وضعته؟
ربما في القفل
لا شيء
تحت السرير
لاشيء
الأصوات تعلو
وأنا صامتة هنا
كالتمثال


رغبة
أيتها الحياة امنحيني كل ما لديك
لأنني لا أريد النصف منك.


رؤى مختلفة
هناك
خلف الباب الخشبي
تفوح رائحة وجه قديم
كنت أعرفه منذ زمن..

هناك
في قلبي
أماكن كثيرة
ممتلئة بالدموع والكره
أعرف نفسي
وأخشى أن هذه الأماكن سوف تزداد
كل يوم
حتى تحتل جسدي يوما .
في لحظه
أحسست بأنني لم أعد أنثى
وإن الشمس سوف تغيب للأبد عن جسدي

أعضائي واحد تلو الآخر
يسلم نفسه لخزائن اسمه الخاص

كل الأشياء الساكنة من حولنا تبقى
ونحن فقط الذين نغادر
إلى حيث لا يعرف القلب مصدراً آخر له
غير النوم.



جنازة لقلب متعب

حين ترنو نظراتي إليه
تتورد وجنتي في خجل
كالوردة في عطرها
ويبقى الانتظار معلقا في سقف الغرفة

حين ألقاه
يتخاذل صوتي
وترتجف شفتاي
وأنتظر الظلام
ففي الظلمة
تعود الطبيعة إلى فكرتها الأولى.

صوت متخاذل
حين التقيت به
لم تكن الورود قد تفتحت
ولم يكن المطر قد سقط
غير أن الحب أيقظ اللهب في روحي
والآن أنا امرأة
تغطي وجهها الدموع

حين التقيت به
لم يكن يعرف الهموم
وكان يعزف لي طريقا من العشب المخضب بالندى
ولم يكن يختبيء في غرفته أياما
أو يظل أمام شمعة موقدة
كالليالي المؤرقة
كانت لديه أحلام
وهمسا متقطعاً

والآن أنا امرأة الذكرى المهملة
امرأة لا تستطيع المشي
وطريقها ضيق
تنظر إلى السماء
تريد نجمة
ووهج

متيمة
قلبي هناك كراية مرتفعة
أريد أن أصل إلى الغيوم
وانسى بعضا من أحلامي معه
فدموعي ما تزال تغطي وجهي ..
وخلف نافذة غرفتي
أحلام خفيفة
تمارس لهيبها في صمت متقطع
عندما أراه أفقد النطق
وأعلم في داخلي
بأن حبي لن يصل مطلقا إلى حنجرتي
فالحب
كالموت المتربص بآلاف المخلوقات
.

الحزن يأتي مع الموت

1
الضوء الشارد عبر كفي
يزحف من تحت الباب الخشبي
يعانق الزوايا في تلاحم غريب
ويبقى منه ضوء عابر
يمر على وجهي
فلا تستطيع يداي أن تلتقطانه
حقيقي هذا الإحساس
يجعلني ألهث ويوقظ في داخلي حباً خيالياً
ونسياناً مرتجفاً
وانتظر معجزة جديدة.

2
الليلة
فتحت عينيَّ ببطء
السقف المطرز بألوان رخامية يطالعني
وأحاول أن انسى تلك اللحظة
حين يطالعني وجهه
كزهرة عباد شمس تواجه السماء
من جهة الشرق دوماً.

3

ألم جميل يستشري كالهشيم
يلامس في شغف
مكان القلب
يتعاظم الألم، ينتشر ،
يصل إلى أماكن كثيرة،
جسدي سكون أبدي
والقلب نهر متألم في سماء الغرفة.


الحزن يأتي مع الموت ..


سأودع خواطري
دفتراً صغيراً
لا رغبة لي بالبقاء في هذه الزاوية
فهي لا تكفيني
أريد الهرب ،
ولا أستطيع الاحتفاظ في كفي بعام آخر
فهناك دموع متجمدة في قلبي.

لا أريد أن أشعر بالحنين
سأرتدي الألوان الجميلة
وأرقص في حلبة الحياة
فهناك أمور لا تتوافق مع طبيعتي.

سأرتدي ثوبا أبيض
ونرقص معا
اقترب مني فأنت اليوم روحي.

هناك فوق الماء
صوت وحيد
يعود إلى الحياة
يفتح عينيه بصمت مكرر
يمسك بكتاب
يثرثر
فأعرف بأنني هذه المرة
لن أتعرف إلى وجهي في المرآة.


في قلبي الصغير
وجهٌ متعبٌ
كلما اقتطفني
أتألم لوحدتي

كانت أحلاماً تعبث بقدرنا،
تفاحة بين ذراعيّ
وروح تسأل
كم من الوقت مَر؟