هويتي المفقودة

صورتي
مدينة الضباب, Saudi Arabia
لست مجبورة أن أفهم الآخرين من أنا! فمن يمتلك مؤهلات العقل والإحساس سأكون أمامه كالكتاب المفتوح وعليه أن يحسن الإستيعاب

المتابعين

الأحد، يونيو 29، 2008

1
في هذهِ المدينَـةِ
عليَّ أنْ أقضيَ ليلَتي الأولى
لكنَّ سقوطَ المطرِ ضلَّلني
وأنسانيَ الطريقَ.

2
منْ أينَ تأتي الأحزانُ إليّ؟
أتوقُ لِمَن يقتلُ الشّهوةَ في صدري
لمَنْ يُشْبِعُ الغابة بضواريها
*
امرأةٌ مثلجةٌ أنا
وعرَاء
لا تريدُ سِـوى الاستيقاظ من سباتها
حتى تتوقَّف عن الدَّوران.

3
تنسابُ ببطء في فمي
ثلاثةُ أقمار
وزاويةٌ متعبَةٌ
وغطاءٌ أسودٌُ فاحِمٌ
ودمعتانِ مرهقَتَانِ


ليتَني لمْ أكنِ المرأةُ التي تنتظرُ طويلاً

هناكَ وراءَ الحيوات الأخرى
مساءَ يَطُول
لأنَّ المساء أنثى مثلي
ويخافُ الموت تحتَ لِحافِه الورديّ
مثلي
وحيدٌ أبداً مثلما أنا وحيدة.


4
لا شـيءَ سِـوى المرآةِ
وجسدان يمضيان متلاصقين
في ثرثرة صاخبة
العالم فارغ، وهناك عيون تراقب
تتضارب كالفؤوس
أسمع قطار المسافات الطويلة
وأرقب الناس وهم يسيرون بصمت واضح
وأسأل نفسي
كيف يبدو وجهي في المرآة.


5--
أريدُ أن أستمتعَ باشْتِهاءاتي
بلا مخرج
وأن أقف في العتمة
فأشعر بأن هناك شيئاً ما يناديني
يتوالد في داخلي كل لحظة
ويصل حتى الجذور.


6--
أريدُهُ ليَ
وَحدِي
مثل زهرة بيضاء
تشرع بوابتها للعائدين من أسفارهم الطويلة
وتنغلق عندما تتعب
كم سهل أن نضيع في الحياة
ولكن أن نجد قلباً
يتسع لنا...!
فهذا محال.

-7-
تكْفيني
وردةٌ منه يضعُها على ظَهرِي
وقبلةٌ دافئَـةٌ في حنايا الشـوارعِ الممتلئةِ بالأمطارِ،
أيها الرجلُ العائدُ من غربةِ التوحّدِ
المصطنع في خطواتك
هناك في مسارح المدن العائمة
خواء يشبه عبثك.

-8-
تمنيتُ لوْ لحظةً تجمعُنا الحياةُ
ولا تفرّقنا سِوى
الفواصلُ الصّغيرة .
أنتَ أكبرُ من أصابعِ يَدي
وذاكَ الطفلِ المختبئِ في أحشائِي،
أنتَ أكبرُ منَ الظلِّ
والشمسِ والقمَر،
وأكثرُ كثافةً من المطرِ والسَّـحابِ،
أكبرُ من لقمةٍ أضعُها في فَمِي.

-9-
إنني أجهلُكَ
كما أجهلُ عدَّ الأيامِ على أصابِعِي
والعيش أمام زجاج المحلات التالف
لا أعرف الوصول إلى مراكز أخرى
كثيرون ينكرون أنه لا يوجد إله
إنما هي حياة واحدة
لذلك فقد تناهب الجميع حياتي في تلكَ الزّحمَةِ.


الموتَ تحتَ لِحافِها الوردي

تتسَربُ الألوانُ من بينِ أصابِعي
وأريد إحساس التواجد أن يكون في داخلي
حتى أسمح لذلك الضوء أن يخترقني.

عندما يختلط كل شيء
الضوء
ونوافذ بيتي
أعرف بأني والصمت فحسب
بلا عزاء.

هناك في قلبي
أماكن كثيرة
ممتلئه بالدموع والكُره
أعرف نفسي
وأخشى أن هذه الأماكن سوف تزداد
حتى تحتل جسدي.

أشعر بخفقان قلبي
وأحيانا أشك بأنه الجوعُ
الذي لا يعرفُ المساءَ ولا رائحةَ البحر،
ستتوقف حياتي فجأة
وسيعرف الجميع بأنني أنثى
تعاشر الموتَ تحتَ لِحافِها الورديّ.
مسافات نحو الموت.. متقطعة

ليست هناك تعليقات: