هويتي المفقودة

صورتي
مدينة الضباب, Saudi Arabia
لست مجبورة أن أفهم الآخرين من أنا! فمن يمتلك مؤهلات العقل والإحساس سأكون أمامه كالكتاب المفتوح وعليه أن يحسن الإستيعاب

المتابعين

الأحد، يونيو 29، 2008

ليتني كنت الصمت وحده




لدي بيت صغير ..
وغرف كبيرة


وأحلام تتراقص بين جنبات الكتب الممزقة
وقط زاهي اللون


ولعبة موسيقية ترقص بنعومة
ولم يسألني أحد عن حزني وشقائي يوما ..
بعد كل هذا لن أحب أي شيء
لا البيوت الكبيرة.


ولا فستان أختي الزهري
ولا حذاء جدتي الممزق ..
لن أحب التاريخ


ولا الجغرافيا

ولا الرياضيات
ولكنني سأعشق الرقص الغجري..
وسوف أحب البلاطات المصقولة..
سيبدو العالم كبيرا..


كبيرا
وأريد أن أصنع في غرفتي
وطنا
فيه الحدائق والأزهار الملونة
فمنذ أنجبتني أمي ذات مساء
في غرفة صغيرة
وأنا لا أعرف سوى الزوايا الأربع

التي تقابل عينيَّ

ليتني كنت قطة شاردة
تخربش على الجدران الخشبية كيفما تشاء ..
حتى أحتفل بالحياة على طريقتي
ليتني لم أحب يوما أي شيء
ولم أفكر كتفكير المراهقات ..
لا أريد أن أعرف الحساب


ولا العد على أصابعي
لا أريد روجا أحمر ،

ولا قلما عريضا يكتب الكلمات المنمقة
أريد أن أظل هكذا


ليتني كنت الصمت وحده














ليست هناك تعليقات: